تأثير الظروف الجوية على المراهنة على كرة القدم
لا يعتبر مجال الرهانات الرياضية مجالا سهلا في حال كان المراهن من النوع الذي يفضل القيام باختياراته بناء على الدراسات والتحليلات وليس بناء على الحظ حيث أن هناك الكثير من الأمور التي قد توثر على مجريات الألعاب والتي يجب أن تؤخذ بالحسبان من قبل المراهن ومن هذه الأمور هو عامل الأحوال الجوية التي قد تؤثر تأثيرا كبيرا على أداء اللاعبين ومجريات المباراة وبالتأكيد تؤخذ هذه العوامل بعين الاعتبار من قبل المنظمين للأحداث الرياضية.
فعلى سبيل المثال في بطولة كأس العالم لكرة القدم والتي أقيمت في قطر عام 2022 تم إدخال تقنيات متقدمة إلى كل الملاعب التي استضافت مباريات كأس العالم وذلك لأجل تلطيف الأجواء داخل أرض الملعب وذلك لأن قطر من الدول ذات المناخ الصحراوي الحار مما سيؤثر على أداء كل منتخبات العالم بالإضافة إلى أن البطولة وعلى غير المعتاد تمت إقامتها في نهاية العام في شهري نوفمبر وديسمبر وذلك لأن الأحوال الجوية تكون ألطف من الأشهر الصيفية في قطر
تأثير الطقس البارد على مراهنات كرة القدم:
في كل يوم تتم إقامة الكثير من مباريات كرة القدم في مختلف الأماكن حول العالم كما وأن التغيرات الجوية هي حالة طبيعية تحدث في كل مكان وأثناء أي حدث ولذلك قد يكون في بعض الأحيان للظروف الجوية تأثير على النتائج المتوقعة للمباراة مما سيمنع الكثير من المراهنين من القيام بالاختيار الصحيح للرهان
تتأثر احتمالات الأحداث الرياضية بشكل عام بالكثير من الأمور والجوانب المختلفة ولذلك عندما يقوم المراهنون الرياضيون بالقيام بتحليلاتهم لأجل حدث رياضي قادم فلا بد من أن يأخذوا بالحسبان جميع العوامل التي قد تؤثر على نتائج الحدث الرياضي وأحد هذه العوامل هو الظروف الجوية وسنتكلم عن تأثير العوامل الجوية الباردة على احتمالات الرهانات على مباريات كرة القدم
من الممكن ألا تعتبر الأحوال الجوية الباردة والصقيع من العوامل ذات التأثير الكبيرة على نتائج المباريات في بعض الأحيان ويعود ذلك للتطور الكبير الذي طال كل جوانب الحياة في السنين الأخيرة الماضية حيث أصبح استخدام تقنيات للتدفئة داخل الملاعب أمرا ممكنا مما أدى إلى إمكانية لعب كرة القدم في أجواء باردة جدا دون أن يعاني اللاعبون من برودة الطقس أو الخوف من الإصابات
ولكن قد يؤثر الطقس البارد على بعض جوانب المباراة في البطولات الضعيفة وأيضا في بعض البطولات الأوروبية وقد نرى نتائج هذا التأثير من خلال النتائج الضعيفة أو من خلال الأداء السيء للفريق الأقوى والذي يمتلك الأفضلية للفوز في ظروف عادية وخصوصا عندما تتم إقامة المباريات بعيدا عن أرضه
أما بالنسبة للفريق الأضعف فإن العوامل الجوية الباردة قد تصب في مصلحته في بعض الأحيان وفي حالات وجود الصقيع الشديد وخصوصا إذا كان الفريق ينتمي إلى منطقة باردة جدا ولا يتأثر أداء لاعبيه بالطقس البارد كالفريق المنافس
وكثيرا ما يتم الحديث عن تأثير الصقيع على اللاعبين بعد بعض المباريات حيث من الممكن أن يتسبب الصقيع بإصابات للاعبين بسبب الحركة المفاجئة للعضلات الباردة وخصوصا في حال كان مستوى المباراة ضعيفا وبالتالي المنافسة ستكون ضعيفة
كما ومن الممكن أن يؤدي الطقس البارد إلى صعوبة في التحكم بالكرة والحفاظ على دقة التمرير والتسديد مما يؤدي أيضا إلى خفض عدد الأهداف المحتملة
تأثير الطقس الحار على مراهنات كرة القدم:
في الأيام الحارة أو الدافئة قد تشكل أشعة الشمس عاملا مؤثرا على مجريات اللعبة وخصوصا بالنسبة لحارس المرمى المقابل لأشعة الشمس حيث أنه سيكون في حالة رؤيا غير جيدة بالإضافة إلى أن لاعبي الدفاع سيحاولون جهدهم لركل الكرة بعيدا عن المرمى مما سيزيد من الركلات الركنية ولذلك يتيح هذا الأمر إمكانية للرهان على زيادة عدد الضربات الركنية ومن الممكن الرهان على عدد الأهداف في كل شوط على حدا ولكن لا بد من أخذ فرق المستوى بين الفريقين بعين الاعتبار قبل كل شيء حيث أنه على الأغلب أن الفريق الأضعف قد يستفيد من اتجاه أشعة الشمس بنسبة أقل من الفريق الأقوى
في حال وجود عدة مواجهات سابقة بين فريقين في ظروف مماثلة فإنه من الجيد مراجعة هذه المباريات حيث من الممكن أن يقوم المراهن ببناء توقعاته وفقا لهذه المباريات حيث من المرجح أن يجد المراهن عشر مباريات حدثت ضمن السنوات الأخيرة والتي حدثت ضمن حالة جوية مماثلة
قد يؤدي الطقس الحار أو الدافئ إلى قيام اللاعبين بالعديد من الصدامات وبالتأكيد ستتأثر تصرفاتهم أثناء المباراة بالطقس الحار مما قد يعرضهم للحصول على الكثير من التحذيرات والبطاقات الصفراء والحمراء ولذلك يجب على المراهنين أخذ هذا الجانب بشكل جدي وإيلائه اهتمام خاص كما ومن الممكن أن يؤدي الطقس الحار إلى تعب اللاعبين بسرعة وبالتالي التقليل من كفاءتهم مما سيقلل من عدد الأهداف في المباراة بكل تأكيد
المراهنات الرياضية في العالم العربي:
من المعروف أنه لا يوجد منصات أرضية للمراهنات في معظم الدول العربية ولكن في السنوات الأخيرة انتشرت منصات المراهنة عبر الانترنت بشكل كبير في كل أنحاء العالم وفي العالم العربي بشكل خاص حيث كانت الملاذ الوحيد للمراهنين العرب الذين يريدون ممارسة نشاطهم في الرهانات الرياضية حيث أن الكثير من الشباب العربي يعبر عن حبه لفريق ما من خلال القيام بالرهان على هذا الفريق ولذلك لاقت منصات المراهنة عبر الانترنت والكازينوهات أون لاين انتشارا واسعا في العالم العربي كما وكثرت الأخبار في الآونة الأخيرة عن طرح فكرة تشريع أنشطة المقامرة في العديد من الدول العربية حيث أن مجال المقامرة أصبح صناعة قائمة بحد ذاتها وتعود بأرباح هائلة حيث أصبحت المقامرة مثلها مثل أي استثمار تجاري آخر وبالتالي من البديهي أن تفكر الدول العربية باستغلال هذا المصدر المالي الكبير (افضل موقع مراهنات عربي)
ولا بد من التذكير أن مجال المراهنات الرياضية مجال محفوف بالمخاطر حيث أنه مهما كانت الخيارات مدروسة فإن لحظة واحدة كفيلة بتغيير كل شيء ولذلك لا بد من الحذر عند اتخذا القرارات بالإضافة إلى اتخاذها بوعي ومسؤولية لتجنب تحويل هذا النشاط من سبب للمتعة والتسلية إلى سبب للخسارة والفشل ولذلك لا بد من التأكيد على أن يقوم اللاعب بالاستمتاع بوقته والتعامل مع الأمور بأريحية
وفي النهاية لا بد من أخذ كل العوامل بعين الاعتبار ويجب التحقق من مختلف الجوانب ومتابعة آخر الأخبار والأحداث حيث أنه لا يوجد أي تفصيل غير مهم لا بل من الممكن لأي تفصيل بسيط أن يحدث تغييرات كبيرة ومن هذه التفاصيل هو عامل الأحوال الجوية الذي تكلمنا عنه والتي تلعب دورا هاما في الإحصائيات الخاصة بكل مباراة لكرة القدم
